الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون

                                                                                                                                                                                                                                      43 - وتلك الأمثال الأمثال نعت والخبر نضربها نبينها للناس كان سفهاء قريش وجهلتهم يقولون إن رب محمد يضرب المثل بالذباب والعنكبوت ويضحكون من ذلك فلذلك قال وما يعقلها إلا العالمون به وبأسمائه وصفاته أي : لا يعقل صحتها وحسنها ولا يفهم فائدتها إلا هم ؛ لأن الأمثال والتشبيهات إنما هي الطرق إلى المعاني المستترة حتى تبرزها وتصورها للأفهام كما صور هذا التشبيه الفرق بين حال المشرك وحال الموحد ، وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه تلا هذه الآية فقال العالم من عقل عن الله فعمل بطاعته واجتنب سخطه ، ودلت الآية على فضل العلم على العقل

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية