الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم أجر العاملين

                                                                                                                                                                                                                                      والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم لننزلنهم. من الجنة غرفا أي: علالي. وهو مفعول ثان للتبوئة، وقرئ: (لنثوينهم) من الثواء، بمعنى الإقامة. فانتصاب "غرفا" حينئذ إما بإجرائه مجرى لننزلنهم، أو بنزع الخافض، أو بتشبيه الظرف الموقت بالمبهم، كما في قوله تعالى: لأقعدن لهم صراطك المستقيم . تجري من تحتها الأنهار صفة لغرفا خالدين فيها أي: في الغرف، أو في الجنة. نعم أجر العاملين أي: الأعمال الصالحة. والمخصوص بالمدح محذوف ثقة بدلالة ما قبله عليه، وقرئ: (فنعم).

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية