الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ بحث ]

                                                          بحث : البحث : طلبك الشيء في التراب ; بحثه يبحثه بحثا ، وابتحثه . وفي المثل : كالباحث عن الشفرة . وفي آخر : كباحثة عن حتفها بظلفها ; وذلك أن شاة بحثت عن سكين في التراب بظلفها ثم ذبحت به . الأزهري : البحوث من الإبل التي إذا سارت بحثت التراب بأيديها أخرا أي ترمي إلى خلفها ; قاله أبو عمرو . والبحوث : الإبل تبتحث التراب بأخفافها ، أخرا في سيرها . والبحث : أن تسأل عن شيء وتستخبر . وبحث عن الخبر وبحثه يبحثه بحثا : سأل . وكذلك استبحثه ، واستبحث عنه . الأزهري : استبحثت وابتحثت [ ص: 23 ] وتبحثت عن الشيء ، بمعنى واحد أي فتشت عنه . والبحث : الحية العظيمة لأنها تبحث التراب . وتركته بمباحث البقر أي بالمكان القفر ; يعني بحيث لا يدرى أين هو . والباحثاء من جحرة اليرابيع : تراب يخيل إليك أنه القاصعاء ، وليس بها ، والجمع باحثاوات . وسورة براءة كان يقال لها : البحوث ، سميت بذلك لأنها بحثت عن المنافقين وأسرارهم أي استثارتها وفتشت عنها . وفي حديث المقداد : أبت علينا سورة البحوث ، انفروا خفافا وثقالا ; يعني سورة التوبة . والبحوث : جمع بحث . قال ابن الأثير : ورأيت في الفائق سورة البحوث ، بفتح الباء ، قال : فإن صحت ، فهي فعول من أبنية المبالغة ، ويقع على الذكر والأنثى ، كامرأة صبور ، ويكون من باب إضافة الموصوف إلى الصفة . وقال ابن شميل : البحيثى مثال خليطى : لعبة يلعبون بها بالتراب كالبحثة . وقال شمر : جاء في الحديث أن غلامين كانا يلعبان البحثة ، وهو لعب بالتراب . قال : البحث المعدن يبحث فيه عن الذهب والفضة . قال : والبحاثة التراب الذي يبحث عما يطلب فيه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية