الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قال سيبويه : ولا يأمركم [ 80 ]

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 391 ] فجاءت منقطعة من الأول لأنه أراد ولا يأمركم الله . وقال الأخفش : أي وهو لا يأمركم . وهذه قراءة أبي عمرو ، والكسائي ، وأهل الحرمين . وأما رواية اليزيدي عن أبي عمرو أنه أسكن الراء فغلط ، قال سيبويه : وقرأ بعضهم : ( ولا يأمركم ) على قوله : ما كان لبشر أن يؤتيه الله قال أبو جعفر : النصب قراءة ابن أبي إسحاق ، وحمزة ، وعاصم . أن تتخذوا أي بأن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا وهذا موجود في النصارى يعظمون الملائكة والأنبياء حتى يجعلوهم أربابا ، ويروون عن سليمان - صلى الله عليه وسلم - أنه قال ربي لربي اجلس عن يميني . يعنون : قال الله - جل وعز - للمسيح - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية