الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (3) قوله : إنا جعلناه : جواب القسم ، وهذا عندهم من البلاغة : وهو كون القسم والمقسم عليه من واد واحد . كقول أبي تمام :


                                                                                                                                                                                                                                      3980 - وثناياك إنها إغريض ... ... ... ...



                                                                                                                                                                                                                                      إن أريد بالكتاب القرآن ، وإن أريد به جنس الكتب المنزلة غير القرآن لم يكن من ذلك . والضمير في " جعلناه " على الأول يعود على الكتاب . وعلى الثاني للقرآن ، وإن لم يصرح بذكره . والجعل هنا تصيير . ولا يلتفت لخطأ الزمخشري في تجويزه أن يكون بمعنى : خلقناه .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 572 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية