الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (13) قوله : لتستووا : يجوز أن تكون هذه لام العلة وهو الظاهر ، وأن تكون للصيرورة ، فتعلق في كليهما بـ " جعل " . وجوز ابن عطية أن تكون للأمر ، وفيه بعد لقلة دخولها على أمر المخاطب . قرئ شاذا " فلتفرحوا " وفي الحديث : " لتأخذوا مصافكم " وقال :


                                                                                                                                                                                                                                      3984 - لتقم أنت يا بن خير قريش فتقضى حوائج المسلمينا



                                                                                                                                                                                                                                      نص النحويون على قلتها ، ما عدا أبا القاسم الزجاجي فإنه جعلها لغة جيدة .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " على ظهوره " الضمير يعود على لفظ " ما تركبون " ، فجمع الظهور باعتبار معناها ، وأفرد الضمير باعتبار لفظها .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 577 ] قوله : " له مقرنين " " له " متعلق بـ " مقرنين " قدم للفواصل . والمقرن : المطيق للشيء الضابط له ، من أقرنه أي : أطاقه . والقرن الحبل . قال ابن هرمة :


                                                                                                                                                                                                                                      3985 - وأقرنت ما حملتني ولقلما     يطاق احتمال الصد يا دعد والهجر



                                                                                                                                                                                                                                      وقال عمرو بن معديكرب :


                                                                                                                                                                                                                                      3986 - لقد علم القبائل ما عقيل     لنا في النائبات بمقرنينا



                                                                                                                                                                                                                                      وحقيقة أقرنه : وجده قرينه ، لأن الصعب لا يكون قرينة الضعيف . قال :


                                                                                                                                                                                                                                      3987 - وابن اللبون إذا ما لز في قرن     لم يستطع صولة البزل القناعيس



                                                                                                                                                                                                                                      وقرئ " مقترنين " بالتاء قبل الراء .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية