الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: وصوركم فأحسن صوركم ؛ ويقرأ: "صوركم"؛ بكسر الصاد؛ و"صورة"؛ يجمع "صور"؛ مثل: "غرفة"؛ و"غرف"؛ و"رشوة"؛ و"رشى"؛ ويجمع أيضا "صور"؛ مثل: "رشوة"؛ و"رشى"؛ و"فعل"؛ و"فعل"؛ أختان؛ قالوا: [ ص: 180 ] "حلى"؛ و"حلى"؛ و"لحى"؛ و"لحى"؛ جمع "لحية"؛ ومعنى " أحسن صوركم " : خلقكم أحسن الحيوان كله؛ والدليل على ذلك أن الإنسان لا يسر بأن يكون صورته على غير صورة الآدميين؛ فالإنسان أحسن الحيوان؛ وقيل أيضا: "فأحسن صوركم"؛ من أراد الله أن يكون أبيض؛ كان أبيض؛ ومن أراد أن يكون أسود كان أسود؛ ومن أراد أن يكون دميما كان دميما؛ أو تاما كان تاما؛ فأحسن ذلك - عز وجل - وأتى من كل صورة بكل صنف على إرادته.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية