الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        أفغير دين الله يبغون [ 83 ] .

                                                                                                                                                                                                                                        نصبت " غير " يبتغون . وله أسلم من في السماوات والأرض وإن شئت أدغمت الميم في الميم ، وقد ذكرنا في معناه قولين ، أولهما : أن يكون المعنى : وله خضع وذل من في السماوات والأرض ، كما تقول : أسلم فلان نفسه للموت ، فالمعنى أن الله - جل وعز - خلق الخلق على ما أراد ، فمنهم الحسن والقبيح ، والطويل والقصير ، والصحيح والمريض ، وكلهم منقادون اضطرارا ؛ فالصحيح منقاد طايع محب لذلك ، والمريض منقاد خاضع وإن كان كارها . و طوعا وكرها مصدر في موضع الحال أي طايعين مكرهين .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية