الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قوله : إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم ؛ جاء في التفسير أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أمر بالهجرة من مكة إلى المدينة أراد قوم الهجرة؛ فقال لهم أزواجهم وأولادهم: قد صبرنا لكم على مفارقة الدين؛ ولا نصبر لكم على مفارقتكم؛ ومفارقة الأموال؛ والمساكن؛ فأعلم الله (تعالى) أن من كان بهذه الصورة فهو عدو؛ وإن كان ولدا؛ أو كانت زوجة؛ ثم أمر - عز وجل - بالعفو؛ والصفح؛ فقال: وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم [ ص: 182 ] ثم أعلم أن الأموال والأولاد مما يفتتن به؛ فقال: إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم

                                                                                                                                                                                                                                        فاتقوا الله ما استطعتم ؛ أي: ما أمكنكم الجهاد والهجرة مع النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فلا يفتننكم الميل إلى الأموال والأولاد عن ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية