الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم [28]

                                                                                                                                                                                                                                        هذه قراءة أبي عمرو وعاصم والأعمش وحمزة ، وقرأ أبو جعفر ونافع والكسائي ( أنه هو البر الرحيم ) قال أبو جعفر : والكسر أبين لأنه إخبار بهذا فالأبلغ أن يبتدأ ، والفتح جائز ومعناه ندعوه ( لأنه أو بأنه . وقد عارض أبو عبيد هذه القراءة لأنه اختار الكسر ولأن معناها ندعوه) لهذا ، وهذه المعارضة لا توجب منع القراءة بالفتح لأنهم يدعونه لأنه هكذا . وهذا له جل وعز دائم لا ينقطع . فنظير هذا لبيك أن الحمد والنعمة لك ، بفتح إن وكسرها . وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( إنه هو البر الرحيم ) قال : اللطيف بعباده ، وقال غيره : الرحيم بخلقه ولا يعذبهم بعد التوبة .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية