الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 291 ] باب الباء واللام وما يثلثهما في الثلاثي

                                                          ( بلم ) الباء واللام والميم أصلان : أحدهما ورم أو ما يشبهه ، والثاني نبت .

                                                          فالأول بلم ، وهو داء يأخذ الناقة في حلقة رحمها . يقال أبلمت الناقة إذا أخذها ذلك . الفراء : أبلمت وبلمت إذا ورم حياؤها .

                                                          قال أبو عبيد : ومنه قولهم لا تبلم عليه أي لا تقبح . قال أبو حاتم : أبلمت البكرة إذا لم تحمل قط ; وهي مبلم ، والاسم البلمة .

                                                          قال يعقوب : أبلم الرجل إذا ورمت شفتاه ، ورأيت شفتيه مبلمتين . والإبلام أيضا : السكوت ، يقال أبلم إذا سكت .

                                                          والأصل الثاني : الأبلم ضرب من الخوص . قال أبو عمرو : يقال إبلم وأبلم وأبلم . ومنه المثل : " المال بيني وبينك شق الأبلمة " وقد تكسر وتفتح ، أي نصفين ; لأن الأبلمة إذا شقت طولا انشقت نصفين من أولها إلى آخرها ، ويرفع بعضهم فيقول : " المال بيني وبينك شق الأبلمة " ، أي هو كذا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية