الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (38) قوله : إذا جاءنا : قرأ أبو عمرو والأخوان وحفص " جاءنا " بإسناد الفعل إلى ضمير مفرد يعود على لفظ " من " وهو العاشي ، وحينئذ يكون هذا مما حمل فيه على اللفظ ثم على المعنى ، ثم على اللفظ ، فإنه حمل أولا على لفظها في قوله : " نقيض له " " فهو له " ، ثم جمع على معناها في قوله : " وإنهم ليصدونهم " و " يحسبون أنهم " ، ثم رجع إلى لفظها في قوله : " جاءنا " ، والباقون " جاءانا " مسندا إلى ضمير تثنية ، وهما العاشي وقرينه .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " بعد المشرقين " قيل : أراد المشرق والمغرب ، فغلب كالعمرين والقمرين . وقيل : أراد بمشرقي الشمس مشرقها في أقصر يوم ومشرقها في أطول يوم . وقيل : بعد المشرقين من المغربين .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 590 ] قوله : " فبئس القرين " مخصوصه محذوف أي : أنت .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية