الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب اللام مع القاف )

                                                          ( لقح ) * فيه " نعم المنحة اللقحة " اللقحة ، بالكسر والفتح : الناقة القريبة العهد بالنتاج . والجمع : لقح . وقد لقحت لقحا ولقاحا ، وناقة لقوح ، إذا كانت غزيرة اللبن . وناقة لاقح ، إذا كانت حاملا . ونوق لواقح . واللقاح : ذوات الألبان ، الواحدة : لقوح . وقد تكرر ذكره في الحديث مفردا ومجموعا .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث ابن عباس اللقاح واحد " هو بالفتح اسم ماء الفحل ، أراد أن ماء الفحل الذي حملت منه واحد ، واللبن الذي أرضعت كل واحدة منهما كان أصله ماء الفحل .

                                                          ويحتمل أن يكون اللقاح في هذا الحديث بمعنى الإلقاح . يقال : ألقح الفحل الناقة إلقاحا ولقاحا ، كما يقال : أعطى إعطاء وعطاء .

                                                          والأصل فيه للإبل . ثم استعير للناس .

                                                          [ ص: 263 ] ( س ) ومنه حديث رقية العين " أعوذ بك من شر كل ملقح ومخبل " تفسيره في الحديث أن الملقح : الذي يولد له ، والمخبل : الذي لا يولد له ، من ألقح الفحل الناقة إذا أولدها .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عمر " أدروا لقحة المسلمين " أراد عطاءهم .

                                                          وقيل : أراد درة الفيء والخراج الذي منه عطاؤهم . وإدراره : جبايته وجمعه .

                                                          ( هـ ) وفيه أنه نهى عن الملاقيح والمضامين الملاقيح : جمع ملقوح ، وهو جنين الناقة . يقال : لقحت الناقة ، وولدها ملقوح به ، إلا أنهم استعملوه بحذف الجار ، والناقة ملقوحة .

                                                          وإنما نهى عنه ; لأنه من بيع الغرر .

                                                          وقد تقدم مبسوطا في المضامين .

                                                          * وفيه أنه مر بقوم يلقحون النخل تلقيح النخل : وضع طلع الذكر في طلع الأنثى أول ما ينشق .

                                                          وفي حديث أبي موسى ومعاذ " أما أنا فأتفوقه تفوق اللقوح " أي أقرؤه متمهلا شيئا بعد شيء ، بتدبر وتفكر ، كاللقوح تحلب فواقا بعد فواق ، لكثرة لبنها فإذا أتى عليها ثلاثة أشهر حلبت غدوة وعشيا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية