الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (61) قوله : وإنه لعلم : المشهور أن الضمير لعيسى ، يعني نزوله آخر الزمان . وقيل الضمير للقرآن أي : فيه علم الساعة وأهوالها ، أو هو علامة على قربها . وفيه اقترب للناس حسابهم ، اقتربت الساعة . وقيل : للنبي صلى الله عليه وسلم . ومنه " بعثت أنا والساعة كهاتين " .

                                                                                                                                                                                                                                      والعامة على " علم " مصدرا ، جعل علما مبالغة لما كان به يحصل العلم ، أو لما كان شرطا يعلم به ذلك أطلق عليه علم . وابن عباس وأبو هريرة وأبو مالك الغفاري وزيد بن علي " لعلم " بفتح الفاء والعين أي : لشرط وعلامة ، وقرأ أبو نضرة وعكرمة كذلك ، إلا أنهما عرفا باللام ، فقرآ " للعلم " أي : للعلامة المعروفة .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 604 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية