الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1777 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12366إبراهيم بن المنذر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12049أنس بن عياض قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=15728حفص بن عاصم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=651743أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=30690إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها
قوله : ( باب الإيمان يأرز ) بفتح أوله وسكون الهمزة وكسر الراء وقد تضم بعدها زاي ، وحكى ابن التين عن بعضهم فتح الراء ، وقال : إن الكسر هو الصواب ، وحكى أبو الحسن بن سراج ضم الراء ، وحكى القابسي الفتح ، ومعناه ينضم ويجتمع .
قوله : ( حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله ) هو ابن عمر العمري .
قوله : ( عن خبيب ) بالمعجمة مصغرا ، وكذا رواه أكثر أصحاب عبيد الله ، وخبيب هو خال عبيد الله المذكور ، وقد روي عنه بهذا الإسناد عدة أحاديث . وفي رواية يحيى بن سليم عن عبيد الله عن نافع [ ص: 112 ] عن ابن عمر أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار ، وقال البزار : إن يحيى بن سليم أخطأ فيه ، وهو كما قال ، وهو ضعيف في عبيد الله بن عمر .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15728حفص بن عاصم ) أي : ابن عمر بن الخطاب .
قوله : ( كما تأرز الحية إلى جحرها ) أي : إنها كما تنتشر من جحرها في طلب ما تعيش به فإذا راعها شيء رجعت إلى جحرها ، كذلك nindex.php?page=treesubj&link=30681الإيمان انتشر في المدينة ، وكل مؤمن له من نفسه سائق إلى المدينة لمحبته في النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فيشمل ذلك جميع الأزمنة ؛ لأنه في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - للتعلم منه ، وفي زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم للاقتداء بهديهم ، ومن بعد ذلك لزيارة قبره - صلى الله عليه وسلم - والصلاة في مسجده [1] والتبرك بمشاهدة آثاره وآثار أصحابه . وقال الداودي : كان هذا في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - والقرن الذي كان منهم والذين يلونهم والذين يلونهم خاصة . وقال القرطبي : فيه تنبيه على nindex.php?page=treesubj&link=21663صحة مذهب أهل المدينة وسلامتهم من البدع وأن عملهم حجة كما رواه مالك . ا هـ . وهذا إن سلم اختص بعصر النبي - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدين ، وأما بعد ظهور الفتن وانتشار الصحابة في البلاد ، ولا سيما في أواخر المائة الثانية وهلم جرا ، فهو بالمشاهدة بخلاف ذلك .