الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير

                                                                                                                                                                                                                                      54 - الله الذي خلقكم من ضعف من النطف كقوله من ماء مهين ثم جعل من بعد ضعف قوة يعني: حال الشباب وبلوغ الأشد ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يعني: حال الشيخوخة والهرم يخلق ما يشاء من ضعف وقوة وشباب وشيبة وهو العليم بأحوالهم القدير على تغييرهم وهذا الترديد في الأحوال أبين دليل على الصانع العليم القدير، فتح الضاد في الكل عاصم وحمزة وضم غيرهما وهو اختيار حفص وهما لغتان والضم أقوى في القراءة لما روي: عن ابن عمر قال قرأتها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ضعف فأقرأني من ضعف

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية