الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              كتاب الأذان والإقامة

                                                                                                                                                                              ذكر بدء الأذان.

                                                                                                                                                                              1157 - حدثنا إبراهيم بن الحارث البغدادي بنيسابور، قال: نا حجاج بن محمد، قال ابن جريج ، أخبرني نافع مولى ابن عمر ، عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول: " كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون للصلوات وليس ينادي بها أحد، فتكلموا يوما في ذلك، فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: بل قرنا مثل [قرن] اليهود؛ فقال عمر: أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قم يا بلال، فناد بالصلاة".

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: هذا الحديث يدل على أن بدء الأذان إنما كان بعد أن هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وأن صلاته بمكة إنما كانت بغير نداء [ ص: 142 ] ولا إقامة، وكذلك كان يصلي أول ما قدم المدينة - إلى أن (رأى) عبد الله بن زيد النداء في المنام - بغير أذان ولا إقامة، ويدل على أن الأذان قائما قوله: "قم يا بلال" ، إذ الأذان قائما أحرى أن يسمعه من يبعد عن المؤذن ممن [يؤذن] قاعدا. ويدل على أن الذي أمر بلال بالأذان النبي صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية