الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في أكل الدجاج

                                                                                                          1826 حدثنا زيد بن أخزم الطائي حدثنا أبو قتيبة عن أبي العوام عن قتادة عن زهدم الجرمي قال دخلت على أبي موسى وهو يأكل دجاجة فقال ادن فكل فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكله قال أبو عيسى هذا حديث حسن وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن زهدم ولا نعرفه إلا من حديث زهدم وأبو العوام هو عمران القطان [ ص: 449 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 449 ] ( باب ما جاء في أكل الدجاج ) هو اسم جنس مثلث الدال ذكره المنذري في الحاشية وابن مالك وغيرهما ، ولم يحك النووي الضم والواحدة دجاجة مثلث أيضا ، وقيل : إن الضم فيه ضعيف . قال الجوهري : دخلتها الهاء للوحدة مثل الحمامة . وأفاد إبراهيم الحربي في غريب الحديث أن الدجاج بالكسر اسم للذكران دون الإناث ، والواحد منها ديك ، وبالفتح الإناث دون الذكران ، والواحدة دجاجة بالفتح أيضا ، قال : وسمي لإسراعه في الإقبال والإدبار من دج يدج إذا أسرع انتهى . وفي القاموس : الدجاجة معروف للذكر والأنثى ويثلث انتهى .

                                                                                                          قوله : ( حدثنا زيد بن أخزم ) هو الطائي قوله : ( حدثنا أبو قتيبة ) اسمه سلم بن قتيبة ( عن أبي العوام ) بفتح العين المهملة وشدة الواو اسمه عمران بن دوار القطان البصري صدوق يهم ورمي برأي الخوارج من السابعة كذا في التقريب ( عن زهدم ) بوزن جعفر هو ابن مضرب بضم أوله وفتح الضاد المعجمة وتشديد الراء المكسورة بعدها موحدة ( الجرمي ) بفتح الجيم أبو مسلم البصري ثقة من الثالثة .

                                                                                                          قوله : ( وهو يأكل الدجاجة ) أي لحمها ( فقال ادن ) أمر من دنا يدنو دنوا ودناوة أي قرب ( فكل فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكله ) في الحديث دخول المرء على صديقه في حال أكله واستدناء صاحب الطعام الداخل وعرضه الطعام عليه ، ولو كان قليلا ؛ لأن اجتماع الجماعة على الطعام سبب للبركة فيه كما تقدم ، وفيه إباحة لحم الدجاج وملاذ الأطعمة .




                                                                                                          الخدمات العلمية