الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون ( 21 ) وعليها وعلى الفلك تحملون ( 22 ) )

يقول تعالى ذكره : ( وإن لكم ) أيها الناس ( في الأنعام لعبرة ) تعتبرون بها ، فتعرفون بها أيادي الله عندكم ، وقدرته على ما يشاء ، وأنه الذي لا يمتنع عليه شيء أراده ولا يعجزه شيء شاءه ( نسقيكم مما في بطونها ) من اللبن الخارج من بين الفرث والدم ، ( ولكم ) مع ذلك

( فيها ) يعني في الأنعام ( منافع كثيرة ) وذلك كالإبل التي يحمل عليها ، ويركب ظهرها ، ويشرب درها ، ( ومنها تأكلون ) يعني من لحومها تأكلون . وقوله : ( وعليها وعلى الفلك تحملون ) يقول : وعلى الأنعام ، وعلى السفن تحملون على هذه في البر ، وعلى هذه في البحر .

التالي السابق


الخدمات العلمية