الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير

                                                                                                                                                                                                                                      14 - ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن أي : حملته تهن وهنا على وهن أي : تضعف ضعفا فوق ضعف أي : يتزايد ضعفها ويتضاعف ؛ لأن الحمل كلما ازداد أو عظم ازدادت ثقلا وضعفا وفصاله في عامين أي : فطامه عن الرضاع لتمام عامين أن اشكر لي ولوالديك هو تفسير لوصينا أي : وصيناه بشكرنا وبشكر والديه وقوله : حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين اعتراض بين المفسر والمفسر ؛ لأنه لما وصى بالوالدين ذكر ما تكابده الأم وتعانيه من المشاق في حمله وفصاله هذه المدة الطويلة تذكيرا بحقها العظيم مفردا ، وعن ابن عيينة: من صلى الصلوات الخمس فقد شكر الله ومن دعا للوالدين في أدبار الصلوات الخمس فقد شكرهما إلي المصير أي : مصيرك إلي وحسابك علي [ ص: 715 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية