الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( فرع ) قال المشذالي في حاشيته : في السلم الثالث قال ابن سهل سئل أبو إبراهيم عمن له دين مؤجل قرب الأجل أم بعد فزعم رب الدين أن الغريم يريد السفر وأنكر الغريم ذلك ؟ فقال : إن قام الطالب بشبهة بينة ، وإن لم تكن قاطعة حلف المطلوب ما يريد سفرا ، أو إن نكل كلف حميلا ثقة يغرم المال ، ثم يقال له سافر إن شئت ا هـ . فتأمله .

                                                                                                                            ( فرع ) منه أيضا قال المتيطي : لا يمنع الخصمان من السفر ولا من أراده منهما وله أن يوكل عند ذلك قال ابن العطار : وعليه أنه يحلف ما استعمل السفر ليوكل فإن نكل منع من التوكيل إلا إن شاء خصمه ابن الفخار ولا يحلف وله التوكيل إن كان خصمه قد أحرجه ، أو شاتمه فحلف لا خاصم بنفسه قال ابن الفخار : إن حلف لا يخاصمه من غير عذر لم يكن له أن يوكل ا هـ . وسيذكره المؤلف في فصل الوكالة .

                                                                                                                            ( فرع ) قال الزيزي في تكميله . : وهل يحلف على نهاية سفره قولان ا هـ . وأصله لابن رشد في سماع عيسى من الكفالة ، ونقله المشذالي لكن ليس على هذا الوجه فراجع أيهما شئت والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية