الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ زعر ]

                                                          زعر : الزعر في شعر الرأس وفي ريش الطائر : قلة ورقة وتفرق ، وذلك إذا ذهبت أصول الشعر وبقي شكيره ؛ قال ذو الرمة :


                                                          كأنها خاضب زعر قوادمه أجنا له باللوى آء وتنوم

                                                          [ ص: 32 ] ومنه قيل للأحداث : زعران . وزعر الشعر والريش والوبر زعرا ، وهو زعر وأزعر ، والجمع زعر ، وازعر : قل وتفرق ؛ وزعر رأسه يزعر زعرا . وفي حديث ابن مسعود : أن امرأة قالت له : إني امرأة زعراء أي قليلة الشعر . وفي حديث علي ، رضي الله عنه ، يصف الغيث : أخرج به من زعر الجبال الأعشاب ؛ يريد القليلة النبات تشبيها بقلة الشعر . والأزعر : الموضع القليل النبات . ورجل زيعر : قليل المال . والزعراء : ضرب من الخوخ . وزعرها يزعرها زعرا : نكحها . وفي خلقه زعارة ، بتشديد الراء ، مثل حمارة الصيف ، وزعارة بالتخفيف ؛ عن اللحياني ، أي شراسة وسوء خلق ، لا يتصرف منه فعل ، وربما قالوا : زعر الخلق . والزعرور : السيء الخلق ، والعامة تقول : رجل زعر . والزعرور : ثمر شجرة ، الواحدة زعرورة ، تكون حمراء وربما كانت صفراء ، له نوى صلب مستدير . وقال أبو عمرو : النلك الزعرور ؛ قال ابن دريد : لا تعرفه العرب وفي التهذيب : الزعرور شجرة الدب . وزعور : اسم . والزعراء : موضع . وزعر ، بسكون العين المهملة : موضع بالحجاز .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية