[ ص: 5 ] سورة "السجدة"
بسم الله الرحمن الرحيم
الم تنـزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون الم
1 - الـم ؛ على أنها اسم السورة؛ مبتدأ؛ وخبره: تنـزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين
2 - تنـزيل الكتاب ؛ وإن جعلتها تعديدا للحروف ارتفع "تنزيل"؛ بأنه خبر مبتدإ محذوف؛ أو هو مبتدأ؛ خبره: لا ريب فيه ؛ أو يرتفع بالابتداء؛ وخبره من رب العالمين ؛ و"لا ريب فيه"؛ اعتراض لا محل له؛ والضمير في "فيه"؛ راجع إلى مضمون الجملة؛ كأنه قال: "لا ريب في ذلك"؛ أي: في كونه منزلا من رب العالمين"؛ لأنه معجز للبشر؛ ومثله أبعد شيء من الريب؛ ثم أضرب عن ذلك إلى قوله:
3 - أم يقولون افتراه أي: اختلقه محمد؛ لأن "أم"؛ هي المنقطعة الكائنة بمعنى "بل"؛ والهمزة؛ معناه: "بل أيقولون افتراه؟!"؛ إنكارا لقولهم؛ وتعجيبا منهم؛ لظهور أمره في عجز بلغائهم عن مثل ثلاث آيات منه؛ بل هو الحق ؛ ثم أضرب عن الإنكار إلى إثبات أنه الحق؛ من ربك ؛ ولم يفتره محمد - صلى الله عليه وسلم - كما قالوا؛ تعنتا وجهلا؛ لتنذر قوما ؛ أي: العرب؛ ما أتاهم من نذير من قبلك ؛ "ما"؛ للنفي؛ والجملة صفة لـ "قوما"؛ لعلهم يهتدون ؛ على [ ص: 6 ] الترجي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ كما كان "لعله يتذكر"؛ على الترجي من موسى وهارون .
تفسير سورة السجدة
- تفسير قوله تعالى الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين
- تفسير قوله تعالى الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي
- تفسير قوله تعالى يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون
- تفسير قوله تعالى ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم
- تفسير قوله تعالى الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين
- تفسير قوله تعالى ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين
- تفسير قوله تعالى ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون
- تفسير قوله تعالى وقالوا أإذا ضللنا في الأرض أإنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون
- تفسير قوله تعالى قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون
- تفسير قوله تعالى ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون
- تفسير قوله تعالى ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين
- تفسير قوله تعالى فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون
- تفسير قوله تعالى إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون
- تفسير قوله تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون
- تفسير قوله تعالى فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون
- تفسير قوله تعالى أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون
- تفسير قوله تعالى أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون
- تفسير قوله تعالى وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار
- تفسير قوله تعالى ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون
- تفسير قوله تعالى ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون
- تفسير قوله تعالى ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرائيل
- تفسير قوله تعالى وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون
- تفسير قوله تعالى إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون
- تفسير قوله تعالى أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون جحا
- تفسير قوله تعالى أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون
- تفسير قوله تعالى ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين
- تفسير قوله تعالى قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون
- تفسير قوله تعالى فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون