الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون

                                                                                                                                                                                                                                      12 - ولو ترى ؛ الخطاب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ أو لكل أحد؛ و"لو"؛ امتناعية؛ والجواب محذوف؛ أي: "لرأيت أمرا عظيما"؛ إذ المجرمون ؛ هم الذين قالوا: "أإذا ضللنا في الأرض"؛ و"لو"؛ و"إذ"؛ للمضي؛ وإنما جاز ذلك لأن المترقب من الله بمنزلة الموجود؛ ولا يقدر لـ "ترى"؛ ما يتناوله؛ كأنه قيل: "ولو تكون منك الرؤية"؛ و"إذ"؛ ظرف له؛ ناكسو رءوسهم ؛ من الذل؛ والحياء؛ والندم؛ عند ربهم ؛ عند حساب ربهم؛ ويوقف عليه؛ لحق الحذف؛ إذ التقدير: يقولون: ربنا أبصرنا ؛ صدق وعدك؛ ووعيدك؛ وسمعنا منك تصديق رسلك؛ أو: كنا عميا؛ وصما؛ فأبصرنا؛ وسمعنا؛ فارجعنا ؛ إلى الدنيا؛ نعمل صالحا ؛ أي: الإيمان والطاعة؛ إنا موقنون ؛ بالبعث والحساب الآن .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية