الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين

                                                                                                                                                                                                                                      وأما الذين آمنوا بما أرسلت به. وعملوا الصالحات كما هو ديدن المؤمنين. فيوفيهم أجورهم أي: يعطيهم إياها كاملة ولعل الالتفات إلى الغيبة للإيذان بما بين مصدري التعذيب والإثابة من الاختلاف من حيث الجلال والجمال. وقرئ "فنوفيهم" جريا على سنن العظمة والكبرياء. والله لا يحب الظالمين أي: يبغضهم، فإن هذه الكناية فاشية في جميع اللغات، جارية مجرى الحقيقة، و إيراد الظلم للإشعار بأنهم بكفرهم متعدون متجاوزون على الحدود واضعون للكفر مكان الشكر والإيمان، والجملة تذييل لما قبله مقرر لمضمونه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية