الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون

                                                                                                                                                                                                                                      وجعلنا منهم أئمة يهدون بقيتهم بما في تضاعيف الكتاب من الحكم والأحكام إلى طريق الحق، أو يهدونهم إلى ما فيه من دين الله وشرائعه. بأمرنا إياهم بذلك، أو بتوفيقنا له. لما صبروا هي "لما" التي فيها معنى الجزاء، نحو: أحسنت إليك لما جئتني. والضمير للأئمة تقديره لما صبروا جعلناهم أئمة، أو هي ظرف بمعنى الحين، أي: جعلناهم أئمة حين صبروا، والمراد صبرهم على مشاق الطاعات، ومقاسات الشدائد في نصرة الدين، أو صبرهم عن الدنيا، وقرئ: (لما صبروا) أي: لصبرهم. وكانوا بآياتنا التي في تضاعيف الكتاب. يوقنون لإمعانهم فيها النظر، والمعنى: كذلك لنجعلن الكتاب الذي آتيناكه هدى لأمتك، ولنجعلن منهم أئمة يهدون مثل تلك الهداية.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية