الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون

                                                                                                                                                                                                                                      فأعرض عنهم ولا تبال بتكذيبهم، وانتظر النصرة عليهم وهلاكهم، إنهم منتظرون . قيل: أي: الغلبة عليكم. كقوله تعالى: فتربصوا إنا معكم متربصون والأظهر أن يقال: إنهم منتظرون هلاكهم، كما في قوله تعالى: هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام ... الآية. ويقرب منه ما قيل: وانتظر عذابنا إنهم منتظرون فإن استعجالهم المذكور وعكوفهم على ما هم عليه من الكفر والمعاصي في حكم انتظارهم العذاب المترتب عليه لا محالة، وقرئ على صيغة المفعول على معنى: أنهم أحقاء بأن ينتظر هلاكهم، أو فإن الملائكة ينتظرونه.

                                                                                                                                                                                                                                      عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ الم تنزيل، وتبارك الذي بيده الملك، أعطي من الأجر كأنما أحيا ليلة القدر».

                                                                                                                                                                                                                                      وعنه صلى الله عليه وسلم: «من قرأ الم تنزيل في بيته لم يدخله الشيطان ثلاثة أيام».

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية