الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              558 (باب ذكر الله عز وجل على كل الأحيان).

                                                                                                                              ولفظ النووي: (باب ذكر الله تعالى في حال الجنابة وغيرها).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ص 68 ج4 المطبعة المصرية.

                                                                                                                              [عن عائشة رضي الله عنها: قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه. ] .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              هذا الحديث أصل في جواز ذكر الله بالتسبيح، والتهليل، والتكبير، والتحميد، وشبهها من الأذكار، في كل حين. وهذا جائز بإجماع المسلمين.

                                                                                                                              وإنما اختلفوا في جواز قراءة القرآن "للجنب"، "والحائض".

                                                                                                                              فالجمهور على "تحريم" القراءة عليهما، ولا فرق بين آية وبعض آية. ويجوز لهما أن يجريا القرآن على قلوبهما. وأن ينظرا في المصحف. ويستحب إذا أرادا الاغتسال أن يقولا: "بسم الله" على قصد الذكر.

                                                                                                                              [ ص: 50 ] ويكره "الذكر" في حالة الجلوس على البول، والغائط، وفي حالة الجماع. فيكون الحديث مخصوصا بما سوى هذه الأحوال.

                                                                                                                              ومعظم المقصود: أنه صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله تعالى متطهرا، ومحدثا، وجنبا، وقائما، وقاعدا، ومضطجعا، وماشيا، والله أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية