الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا

                                                                                                                                                                                                                                      7 - وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ؛ واذكر حين أخذنا من النبيين ميثاقهم بتبليغ الرسالة؛ والدعاء إلى الدين القيم؛ ومنك ؛ خصوصا؛ وقدم رسول الله على نوح؛ ومن بعده؛ لأن هذا العطف لبيان فضيلة هؤلاء؛ لأنهم أولو العزم؛ وأصحاب الشرائع؛ فلما كان محمد - صلى الله عليه وسلم - أفضل هؤلاء؛ قدم عليهم؛ ولولا ذلك لقدم من قدمه زمانه؛ ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ؛ [ ص: 19 ] وثيقا؛ وأعاد ذكر الميثاق؛ لانضمام الوصف إليه؛ وإنما فعلنا ذلك؛

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية