الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ زفل ]

                                                          زفل : الأزفلة ، بفتح الهمزة والفاء : الجماعة من الناس ، وقيل : الجماعة ، وكذلك الزرافة . قال الفراء : يقال جاؤوا بأزفلتهم وبأجفلتهم أي بجماعتهم ، وقال غيره : جاؤوا الأجفلى . وفي الحديث : أتيت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو في أزفلة ؛ الأزفلة : الجماعة من الناس وغيرهم ، والهمزة زائدة . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : أنها أرسلت إلى أزفلة من الناس أي جماعة ؛ وأنشد الجوهري :


                                                          إني لأعلم ما قوم بأزفلة جاؤوا لأخبر من ليلى بأكياس     جاؤوا لأخبر من ليلى فقلت لهم :
                                                          ليلى من الجن أم ليلى من الناس ؟



                                                          والأزفلى : الجماعة من كل شيء ؛ قال الزفيان :


                                                          حتى إذا ظلماؤها تكشفت     عني ، وعن صيهبة ، قد شرفت
                                                          عادت تباري الأزفلى واستأنفت

                                                          وقال الفراء : الأزفلة الجماعة من الإبل . وقال سيبويه : أخذته إزفلة ، بكسر الهمزة وتشديد اللام ، أي خفة . والأزفلى : مثل الأجفلى ؛ وأنشد ابن بري للمخروع بن رفيع :


                                                          جاؤوا إليك أزفلى ركوبا

                                                          وزوفل : اسم ، وفي التهذيب : وزيفل اسم رجل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية