الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن رميح

                                                                                      الإمام الحافظ الجوال أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة النخعي النسوي ثم المروزي ، صاحب التصانيف . سمع أبا خليفة الجمحي ، وعمر بن أبي غيلان ، وابن زيدان البجلي ، وعبد الله بن محمود المروزي ، وأبا العباس السراج ، وعبد الله بن شيرويه ، ومحمد بن الفضل السمرقندي الواعظ ، وعمر بن بجير ، ومحمد بن الحسن بن قتيبة ، وطبقتهم .

                                                                                      قال الحاكم : قدم نيسابور ، فعقدت له مجلس الإملاء ، وقرأت عليه " صحيح البخاري " ، وقد أقام بصعدة من اليمن زمانا ، ثم قدم ، وأكرموه ، وأكثروا عنه ببغداد . وما المثل فيه إلا كما قال يحيى بن معين : [ ص: 170 ] لو ارتد عبد الرزاق ما تركنا حديثه ، وقد سألته المقام بنيسابور ، فقال : على من أقيم ؟ فوالله لو قدرت لم أفارق سدتك ، ما الناس اليوم بخراسان إلا كما قيل :

                                                                                      كفى حزنا أن المروءة عطلت وأن ذوي الألباب في الناس ضيع     وأن ملوكا ليس يحظى لديهم
                                                                                      من الناس إلا من يغني ويصفع

                                                                                      قلت : روى عنه الدارقطني ، والحاكم ، وابن رزقويه ، وأبو علي بن دوما ، وأبو القاسم السراج ، وأبو عبد الرحمن السلمي . وقد طلبه أمير صعدة من بغداد ، فأدركه الموت بالجحفة .

                                                                                      وثقه الحاكم وأبو الفتح بن أبي الفوارس ، وضعفه أبو زرعة الكشي ، وأبو نعيم .

                                                                                      قال الخطيب : الأمر عندنا بخلاف ذلك ، وهو ثقة ثبت ، لم يختلف شيوخنا الذين لقوه في ذلك .

                                                                                      توفي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة .

                                                                                      أخبرنا محمد بن عبد الرحيم ، وبلال الوالي قالا : أخبرنا ابن رواج ، وأخبرنا أبو نصر بن مميل ، وسنقر الزيني قالا : أخبرنا علي بن محمود قالا : أخبرنا أبو طاهر السلمي ، أخبرنا القاسم بن الفضل ، حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي إملاء ، حدثنا أحمد بن محمد بن رميح ، حدثنا عمر بن [ ص: 171 ] سعيد بن حاتم ، حدثنا إسماعيل بن مخلد ، حدثنا عبيد بن يعيش ، حدثني منصور بن وردان ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد الخيف ، فقال : نضر الله امرأ سمع منا حديثا وذكر الحديث .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية