الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وهل قوله لأمته : أنت طالق ، أو حرام ، كناية أو لغو ؟ فيه روايتان ( م 2 ) وفي الانتصار : وكذا : اعتدي ، وأنه [ ص: 81 ] يحتمل مثله في لفظ الظهار .

                                                                                                          وفي عيون المسائل في طلاق الأمة ، وعنه : لا تطلق المرأة إذا أضاف إليها الحرية ( و هـ ) وإن قال لمن لا يمكن كونه منه : أنت ابني ، لم يعتق ، في الأصح ، كقوله أعتقتك ، أو أنت حر من ألف سنة ، قال في الانتصار : ولأمته : أنت ابني ، ولعبده : أنت بنتي ، وإن أمكن وله نسب معروف عتق ; لجواز كونه وطء شبهة ، وقيل : لا ; لكذبه شرعا ، ومثله لأصغر : أنت أبي ، ومن ملك ذا رحم محرم عليه وافقه في دينه أو لا ، عتق ، وعنه : عمود النسب ، قال في الكافي : بناء على أنه لا نفقة لغيرهم .

                                                                                                          وفي الانتصار : لنا فيه خلاف ، واختار الآجري : لا نفقة لغيرهم ، وذكر أبو يعلى الصغير أنه آكد من التعليق .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( مسألة 2 ) قوله : وهل قوله لأمته : أنت طالق أو حرام ، كناية أو لغو ؟ فيه روايتان . انتهى . وأطلقهما في الهداية والمذهب ومسبوك الذهب والفائق وغيرهم .

                                                                                                          ( إحداهما ) كناية ، وهو الصحيح ، جزم به في الوجيز ونظمه والمنور وتذكرة ابن عبدوس وغيرهم ، وصححه في التصحيح والنظم ، وقدمه في الخلاصة والرعايتين وإدراك الغاية وغيرهم ، وقدمه ابن رزين في شرحه في قوله : أنت طالق ، وصحح الشيخ والشارح أنه كناية في قوله : أنت حرام ، وأطلقا الروايتين في قوله : أنت طالق .




                                                                                                          الخدمات العلمية