الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب يسألون عن أنبائكم ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا

                                                                                                                                                                                                                                      20 - يحسبون الأحزاب لم يذهبوا ؛ أي: لجبنهم يظنون أن الأحزاب لم ينهزموا؛ ولم ينصرفوا؛ مع أنهم قد انصرفوا؛ وإن يأت الأحزاب ؛ كرة ثانية؛ يودوا لو أنهم بادون في الأعراب ؛ "البادون": جمع "البادي"؛ أي: يتمنى المنافقون لجبنهم أنهم خارجون من المدينة إلى البادية؛ حاصلون بين الأعراب؛ ليأمنوا على أنفسهم؛ ويعتزلوا مما فيه المؤمنون من القتال؛ يسألون ؛ كل قادم منهم؛ من جانب المدينة؛ عن أنبائكم ؛ عن أخباركم؛ وعما جرى عليكم؛ ولو كانوا فيكم ؛ ولم يرجعوا إلى المدينة؛ وكان قتال؛ ما قاتلوا إلا قليلا ؛ رياء وسمعة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية