الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب الميم مع الراء )

                                                          ( مرأ ) * في حديث الاستسقاء " اسقنا غيثا مريئا مريعا " يقال : مرأني الطعام ، وأمرأني ، إذا لم يثقل على المعدة ، وانحدر عنها طيبا .

                                                          قال الفراء : يقال : هنأني الطعام ، ومرأني ، بغير ألف ، فإذا أفردوها عن هنأني قالوا : أمرأني .

                                                          * ومنه حديث الشرب " فإنه أهنأ وأمرأ " وقد تكرر في الحديث .

                                                          ( س ) وفي حديث الأحنف " يأتينا في مثل مريء نعام " المريء : مجرى الطعام والشراب من الحلق ، ضربه مثلا لضيق العيش وقلة الطعام .

                                                          وإنما خص النعام لدقة عنقه ، ويستدل به على ضيق مريئه .

                                                          وأصل المريء : رأس المعدة المتصل بالحلقوم . وبه يكون استمراء الطعام .

                                                          [ ص: 314 ] ( هـ ) وفي حديث الحسن " أحسنوا ملأكم أيها المرءون " هو جمع المرء ، وهو الرجل ، يقال : مرء وامرؤ .

                                                          ( هـ ) ومنه قول رؤبة لطائفة رآهم : " أين يريد المرءون ؟ " .

                                                          * وفي حديث علي لما تزوج فاطمة " قال له يهودي أراد أن يبتاع منه ثيابا : لقد تزوجت امرأة " يريد امرأة كاملة . كما يقال : فلان رجل ، أي كامل في الرجال .

                                                          * وفيه " يقتلون كلب المريئة " هي تصغير المرأة .

                                                          ( هـ ) وفيه " لا يتمرأى أحدكم في الدنيا " أي لا ينظر فيها ، وهو يتمفعل ، من الرؤية ، والميم زائدة ، وفي رواية " لا يتمرأ أحدكم بالدنيا " من الشيء المريء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية