الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما

                                                                                                                                                                                                                                      22 - ولما رأى المؤمنون الأحزاب ؛ وعدهم الله أن يزلزلوا حتى يستغيثوه؛ ويستنصروه؛ بقوله: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم ؛ إلى قوله: قريب ؛ فلما جاء الأحزاب؛ واضطربوا؛ ورعبوا الرعب الشديد؛ قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ؛ وعلموا أن الغلبة والنصرة قد وجبت لهم؛ وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه: "إن الأحزاب سائرون إليكم في آخر تسع ليال؛ أو عشر"؛ فلما رأوهم قد أقبلوا للميعاد قالوا ذلك؛ و"هذا"؛ إشارة إلى الخطب أو البلاء؛ وما زادهم ؛ ما رأوا من اجتماع الأحزاب عليهم؛ ومجيئهم؛ إلا إيمانا ؛ بالله؛ وبمواعيده؛ وتسليما ؛ لقضائه؛ وقدره .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية