الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم

                                                                                                                                                                                                                                      62 - إن هذا الذي قص عليك من نبأ عيسى، لهو القصص الحق هو فصل بين اسم إن وخبرها، أو مبتدأ، و القصص الحق خبره، والجملة: خبر إن، وجاز دخول اللام على الفصل; لأنه إذا جاز دخولها على الخبر، كان دخولها على الفصل أجوز; لأنه أقرب إلى المبتدأ منه، وأصلها أن تدخل على المبتدأ، و "من" في وما من إله إلا الله بمنزلة البناء على الفتح "لا إله إلا الله" في إفادة معنى الاستغراق، والمراد: الرد على النصارى في تثليثهم، وإن الله لهو العزيز في الانتقام، الحكيم في تدبير الأحكام.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية