الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ زمت ]

                                                          زمت : الزميت والزميت : الحليم الساكن ، القليل الكلام ، كالصميت ؛ وقيل : الساكت ، والاسم الزماتة ، وقد تزمت ، وما أشد تزمته . ورجل متزمت ، وزميت ، وفيه زماتة . ابن الأعرابي : رجل زميت وزميت إذا توقر في مجلسه . الجوهري : الزميت مثال الفسيق ، أوقر من الزميت ، وفي صفة النبي ، صلى الله عليه وسلم : أنه كان من أزمتهم في المجلس أي من أرزنهم وأوقرهم . قال ابن الأثير : كذا ذكره الهروي في كتابه عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ؛ والذي جاء في كتاب أبي عبيد وغيره ، قال : في حديث زيد بن ثابت : كان من أفكه الناس إذا خلا مع أهله ، وأزمتهم في المجلس ؛ قال : ولعلهما حديثان ؛ قال الشاعر في الزميت بمعنى الساكن :


                                                          والقبر صهر ضامن زميت ليس لمن ضمنه تربيت



                                                          والزمت : طائر أسود ، أحمر الرجلين والمنقار ، يتلون في الشمس ألوانا ، دون الغداف شيئا ، ويدعوه العامة : أبا قلمون . ويقال : ازمأت يزمئت ازمئتاتا ، فهو مزمئت إذا تلون ألوانا متغايرة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية