الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كانت أدلة الساعة قد اتضحت حتى لم يبق مانع من التصديق بها إلا العناد، وكان السياق لتهديد من جحدها، قال معبرا بالماضي: والذين سعوا أي [فعلوا] فعل الساعي في آياتنا [أي] على ما لها من العظمة معاجزين أي مبالغين في قصد تعجيزها بتخلفها عما نزيده من إنفاذها، وهكذا [معنى] قراءة المفاعلة، ولما كان ذنبهم عظيما، أشار بابتداء آخر فقال: أولئك [أي البعداء البغضاء الحقيرون عن أن يبلغوا مرادا بمعاجزتهم] لهم عذاب وأي عذاب من رجز أي شيء كله اضطراب، فهو موجب لعظيم النكد والانزعاج، فهو أسوأ العذاب أليم أي بليغ الألم - جره الجماعة نعتا لرجز، ورفعه ابن كثير وحفص عن عاصم نعتا لعذاب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية