الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب جواز التمتع

                                                                                                                1223 حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة قال قال عبد الله بن شقيق كان عثمان ينهى عن المتعة وكان علي يأمر بها فقال عثمان لعلي كلمة ثم قال علي لقد علمت أنا قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أجل ولكنا كنا خائفين وحدثنيه يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد يعني ابن الحارث أخبرنا شعبة بهذا الإسناد مثله [ ص: 354 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 354 ] قوله : ( كان عثمان رضي الله عنه ينهى عن المتعة وكان علي يأمر بها ) المختار أن المتعة التي نهى عنها عثمان هي التمتع المعروف في الحج ، وكان عمر وعثمان ينهيان عنها نهي تنزيه لا تحريم ، وإنما [ ص: 355 ] نهيا عنها ؛ لأن الإفراد أفضل ، فكان عمر وعثمان يأمران بالإفراد ؛ لأنه أفضل ، وينهيان عن التمتع نهي تنزيه ؛ لأنه مأمور بصلاح رعيته ، وكان يرى الأمر بالإفراد من جملة صلاحهم . والله أعلم .

                                                                                                                قوله : ( ثم قال علي لقد علمت أنا قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أجل ولكن كنا خائفين ) فقوله : ( أجل ) بإسكان اللام أي نعم . وقوله : ( كنا خائفين ) لعله أراد بقوله خائفين يوم عمرة القضاء سنة سبع قبل فتح مكة ، لكن لم يكن تلك السنة حقيقة تمتع إنما كان عمرة وحدها .




                                                                                                                الخدمات العلمية