الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ زنبر ]

                                                          زنبر : أخذ الشيء بزنوبره أي بجميعه ، كما يقال : بزوبره . وسفينة زنبرية : ضخمة : وقيل : الزنبرية ضرب من السفن ضخمة . والزنبري : الثقيل من الرجال والسفن ؛ وقال :


                                                          كالزنبري يقاد بالأجلال

                                                          وزنبر : من أسماء الرجال . والزنبور والزنبار والزنبورة : ضرب من الذباب لساع . التهذيب : الزنبور طائر يلسع . الجوهري : الزنبور الدبر ، وهي تؤنث ، والزنبار لغة فيه ؛ حكاها ابن السكيت ، ويجمع الزنابير . وأرض مزبرة : كثيرة الزنابير ، كأنهم ردوه إلى ثلاثة أحرف وحذفوا الزيادات ثم بنوا عليه ، كما قالوا : أرض معقرة ومثعلة أي ذات عقارب وثعالب . والزنبور : الخفيف . وغلام زنبور أي خفيف . قال أبو الجراح : غلام زنبور وزنبر إذا كان خفيفا سريع الجواب . قال : وسألت رجلا من بني كلاب عن الزنبور ، فقال : هو الخفيف الظريف . وتزنبر علينا : تكبر وقطب . وزنابير : أرض بقرب جرش ؛ وإياها عنى ابن مقبل بقوله :


                                                          تهدي زنابير أرواح المصيف لها     ومن ثنايا فروج الغور تهدينا



                                                          والزنبور : شجرة عظيمة في طول الدلبة ولا عرض لها ، ورقها مثل ورق الجوز في منظره وريحه ، ولها نور مثل نور العشر أبيض مشرب ، ولها حمل مثل الزيتون سواء ، فإذا نضج اشتد سواده وحلا جدا ، يأكله الناس كالرطب ، ولها عجمة كعجمة الغبيراء ، وهي تصبغ الفم كما يصبغه الفرصاد ، تغرس غرسا . قال ابن الأعرابي : من غريب شجر البر الزنابير ، واحدتها زنبيرة وزنبارة وزنبورة ، وهو ضرب من التين ، وأهل الحضر يسمونه الحلواني . والزنبور من الفأر : العظيم ، وجمعه زنابر ؛ وقال جبيهاء :


                                                          فأقنع كفيه وأجنح صدره     بجرع ، كإنتاج الزباب الزنابر



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية