الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 251 ] سورة "القيامة"

                                                                                                                                                                                                                                        مكية

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        قوله - عز وجل -: لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة ؛ لا اختلاف بين الناس أن معناه: "أقسم بيوم القيامة"؛ واختلفوا في تفسير "لا"؛ فقال بعضهم: "لا""؛ لغو؛ وإن كانت في أول السورة؛ لأن القرآن كله كالسورة الواحدة؛ لأنه متصل بعضه ببعض؛ فجعلت "لا""؛ ههنا"؛ بمنزلتها في قوله: لئلا يعلم أهل الكتاب ؛ وقال بعض النحويين: "لا""؛ رد لكلامهم؛ كأنهم أنكروا البعث"؛ فقيل: "لا؛ ليس الأمر كما ذكرتم؛ أقسم بيوم القيامة"؛ وقوله: إنكم مبعوثون ؛ دل على الجواب.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية