الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد

                                                                                                                                                                                                                                      7 - وقال الذين كفروا ؛ قال قريش بعضهم لبعض؛ هل ندلكم على رجل ؛ يعنون محمدا - صلى الله عليه وسلم -؛ وإنما نكروه - مع أنه كان مشهورا؛ علما في قريش؛ وكان إنباؤه بالبعث شائعا عندهم - تجاهلا به؛ وبأمره؛ وباب التجاهل في البلاغة والي سحرها؛ ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد ؛ أي: يحدثكم بأعجوبة من الأعاجيب؛ أنكم تبعثون؛ وتنشؤون خلقا جديدا؛ بعد أن تكونوا رفاتا؛ وترابا؛ ويمزق أجسادكم البلى "كل ممزق"؛ أي: يفرقكم كل تفريق؛ فـ "الممزق"؛ مصدر؛ بمعنى التمزيق؛ والعامل في "إذا"؛ ما دل عليه إنكم لفي خلق [ ص: 54 ] جديد أي: تبعثون؛ و"الجديد"؛ "فعيل"؛ بمعنى "فاعل"؛ عند البصريين؛ تقول: "جد؛ فهو جديد"؛ كـ "قل؛ فهو قليل"؛ ولا يجوز "أنكم"؛ بالفتح؛ للام في خبره .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية