الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا بل هو الله العزيز الحكيم

                                                                                                                                                                                                                                      قل أروني الذين ألحقتم أي: ألحقتموهم. به شركاء أريد بأمرهم بإراءة الأصنام مع كونها بمرأى منه صلى الله عليه وسلم إظهار خطئهم العظيم، وإطلاعهم على بطلان رأيهم، أي: أرونيها لأنظر بأي صفة ألحقتموها بالله الذي ليس كمثله شيء في استحقاق العبادة. وفيه مزيد تبكيت لهم بعد إلزام الحجة عليهم كلا ردع لهم عن المشاركة بعد إبطال المقايسة بل هو الله العزيز الحكيم أي: الموصوف بالغلبة القاهرة، والحكمة الباهرة. فأين شركاؤكم التي هي أخس الأشياء وأذلها من هذه الرتبة العالية، والضمير إما الله عز وعلا، أو للشأن، كما في: قل هو الله أحد .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية