الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون

                                                                                                                                                                                                                                      30-واذكر يا محمد وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها بالمعاصي ويسفك الدماء يريقها بالقتل كما فعل بنو الجان وكانوا فيها فلما أفسدوا أرسل الله عليهم الملائكة فطردوهم إلى الجزائر والجبال ونحن نسبح متلبسين بحمدك أي: نقول سبحان الله وبحمده ونقدس لك ننزهك عما لا يليق بك فاللام زائدة والجملة حال أي: فنحن أحق بالاستخلاف قال تعالى إني أعلم ما لا تعلمون من المصلحة في استخلاف آدم وأن ذريته فيهم المطيع والعاصي، فيظهر العدل بينهم فقالوا لن يخلق ربنا خلقا أكرم عليه منا، ولا أعلم لسبقنا له ورؤيتنا ما لم يره فخلق الله تعالى آدم من أديم الأرض أي: وجهها بأن قبض منها قبضة من جميع ألوانها، وعجنت بالمياه المختلفة، وسواه ونفخ فيه الروح فصار حيوانا حساسا بعد أن كان جمادا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية