الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                قاعدة

                : الأصل في كل حادث تقديره بأقرب زمن .

                ومن فروعها : رأى في ثوبه منيا ولم يذكر احتلاما لزمه الغسل على الصحيح . قال في الأم : وتجب إعادة كل صلاة صلاها من آخر نومة نامها فيه .

                ومنها : توضأ من بئر أياما وصلى ثم وجد فيها فأرة ، لم يلزمه قضاء إلا ما تيقن أنه صلاه بالنجاسة .

                ومنها : ضرب بطن حامل فانفصل الولد حيا وبقي زمانا بلا ألم ثم مات ، فلا ضمان ; لأن الظاهر أنه مات بسبب آخر . ومنها : فتح قفصا عن طائر فطار في الحال ضمنه ، وإن وقف ثم طار فلا إحالة على اختيار الطائر .

                ومنها : ابتاع عبدا ثم ظهر أنه كان مريضا ومات : فلا رجوع له في الأصح ; لأن المرض يتزايد فيحصل الموت بالزائد ولا يتحقق إضافته إلى السابق .

                ومنها : تزوج أمة ثم اشتراها وأتت بولد ، يحتمل أن يكون من ملك اليمين ، وأن يكون من ملك النكاح ، صارت أم ولد في الأصح ، وقيل : لا لاحتمال كونه من النكاح .

                وخرج عن ذلك صور : منها : لو كان المرض مخوفا ، فتبرع ثم قتله إنسان أو سقط من سطح فمات أو غرق حسب تبرعه من الثلث ، كما لو مات بذلك المرض .

                ومنها : لو ضرب يده فتورمت وسقطت بعد أيام ، وجب القصاص .

                قلت : هذه لا تستثنى ; لأن باب القصاص كله كذلك ، لو ضربه أو جرحه وتألم إلى الموت وجب القصاص .

                التالي السابق


                الخدمات العلمية