الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين

                                                                                                                                                                                                                                      وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه أي: من الكتب القديمة الدالة على البعث، وقيل: إن كفار مكة سألوا أهل الكتاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروهم أنهم يجدون نعته في كتبهم. فغضبوا، فقالوا ذلك. وقيل: الذي بين يديه القيامة. ولو ترى إذ الظالمون المنكرون للبعث موقوفون عند ربهم أي: في موقف المحاسبة. يرجع بعضهم إلى بعض القول أي: يتحاورون، ويتراجعون القول. يقول الذين استضعفوا بدل من "يرجع"... إلخ. أي: يقول الأتباع. للذين استكبروا في الدنيا واستتبعوهم في الغي والضلال: لولا أنتم . أي: لولا إضلالكم وصدكم لنا عن الإيمان لكنا مؤمنين باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية