الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 65 ] قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين

                                                                                                                                                                                                                                      32 - قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى ؛ أولي الاسم - أي: "نحن" - حرف الإنكار؛ لأن المراد إنكار أن يكونوا هم الصادين لهم عن الإيمان؛ وإثبات أنهم هم الذين صدوا بأنفسهم عنه؛ وأنهم أوتوا من قبل اختيارهم؛ بعد إذ جاءكم ؛ إنما وقعت "إذ"؛ مضافا إليها؛ وإن كانت "إذ"؛ و"إذا"؛ من الظروف اللازمة للظرفية؛ لأنه قد اتسع في الزمان ما لم يتسع في غيره؛ فأضيف إليها الزمان؛ بل كنتم مجرمين ؛ كافرين لاختياركم؛ وإيثاركم الضلال على الهدى؛ لا بقولنا وتسويلنا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية