الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                3619 ( 139 ) في الرجل يمدح الرجل

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن مجاهد عن أبي معمر عن المقداد بن الأسود قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحثو في وجوه المداحين التراب .

                                                                                ( 2 ) حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن إبراهيم عن همام بن الحارث أن رجلا [ ص: 206 ] جعل يمدح عثمان ، فعمد المقداد فجثا على ركبتيه ، قال : وكان رجلا ضخما ، قال : فجعل يحثو في وجهه الحصى ، فقال له عثمان : ما شأنك ؟ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب .

                                                                                ( 3 ) حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن معبد الجهني عن معاوية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إياكم والتمادح فإنه الذبح .

                                                                                ( 4 ) حدثنا أبو الأحوص عن عمران بن مسلم عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال : كنا قعودا عند عمر بن الخطاب ، فدخل عليه رجل فسلم عليه ، فأثنى عليه رجل من القوم في وجهه ، فقال عمر : عقرت الرجل عقرك الله ، تثني عليه في وجهه في دينه .

                                                                                ( 5 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن زيد بن أسلم عن أبيه أسلم قال : سمعت عمر يقول : المدح الذبح .

                                                                                ( 6 ) حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص قال : قال عبد الله : إذا طلب أحدكم الحاجة فليطلبها طلبا يسيرا ، ولا يأتي الرجل فيثني عليه في وجهه فيقطع ظهره فلا يمنعه شيئا .

                                                                                ( 7 ) حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا شعبة عن خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال : مدح رجل رجلا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ويحك ، قطعت عنق صاحبك مرارا ، ثم قال : إن كان مادحا أخاه لا محالة فليقل له : أحسبه ولا أزكي على الله أحدا .

                                                                                ( 8 ) حدثنا غندر عن شعبة عن عاصم قال : قلت لقاسم : أيكره للرجل أن يمدح أخاه وهو شاهد ؟ قال : نعم ، فقلت : وإن كان غائبا ؟ قال : كان يقال : لا تمدح أخاك .

                                                                                ( 9 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود عمر بن سعد عن سفيان عن ليث عن طاوس عن ابن عباس قال : لا أزكي على الله أحدا .

                                                                                ( 10 ) حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن الحكم عن عطاء بن أبي رباح [ ص: 207 ] أن رجلا كان يمدح رجلا عند ابن عمر ، فجعل ابن عمر يحثو التراب نحو وجهه بأصابعه وقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيتم المادحين فاحثوا في أفواههم التراب " ؟ .

                                                                                ( 11 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن همام قال : جاء رجل فأثنى على عثمان في وجهه فأخذ المقداد بن الأسود ترابا فحثاه في وجهه وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا لقيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب .

                                                                                ( 12 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن عمران بن مسلم عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال : كنا جلوسا عند عمر فأثنى رجل على رجل في وجهه حين أدبر فقال : عقرت الرجل ، عقرك الله

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية