الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4759 باب في تعاهد الجيران بالبر

                                                                                                                              وذكره النووي ، في (الباب المتقدم) .

                                                                                                                              [ ص: 111 ] (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ، ص177 ج16 ، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي ذر رضي الله عنه ، قال : إن خليلي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ أوصاني : "إذا طبخت مرقا ، فأكثر ماءه ، ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف" ) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              أي أعطهم منه شيئا .

                                                                                                                              وفي رواية أخرى : "يا أبا ذر ! إذا طبخت مرقة ، فكثر ماءها ، وتعاهد جيرانك" .

                                                                                                                              وفي حديث عائشة ، عند البخاري ؛ (قال : قلت : يا رسول الله ! إن لي جارين . فإلى أيهما أهدي ؟) من الإهداء . (قال : "إلى أقربهما منك بابا") أي : أشدهما قربا . لأنه يرى ما يدخل بيت جاره : من هدية ، وغيرها ، فيتشوف لها بخلاف الأبعد .

                                                                                                                              وروي عن علي ، كرم الله وجهه : "من سمع النداء ، فهو جار" .

                                                                                                                              وعن عائشة رضي الله عنها : "حق الجوار أربعون دارا ، من كل جانب" .

                                                                                                                              [ ص: 112 ] وعن كعب بن مالك ، عند الطبراني : بسند ضعيف مرفوع : "ألا إن أربعين دارا : جار" .

                                                                                                                              والأحاديث في الوصاية بالجار كثيرة طيبة .




                                                                                                                              الخدمات العلمية