الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم وقالوا ما هذا إلا إفك مفترى وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم إن هذا إلا سحر مبين

                                                                                                                                                                                                                                      43 - وإذا تتلى عليهم آياتنا ؛ أي: إذا قرئ عليهم القرآن؛ بينات ؛ واضحات؛ قالوا ؛ أي: المشركون؛ ما هذا ؛ أي: محمد؛ إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم وقالوا ما هذا ؛ أي: القرآن؛ إلا إفك مفترى وقال الذين كفروا ؛ أي: وقالوا - والعدول عنه دليل إنكار عظيم؛ وغضب شديد - للحق ؛ للقرآن؛ أو لأمر النبوة كله؛ لما جاءهم ؛ وعجزوا عن الإتيان بمثله؛ إن هذا ؛ أي: الحق؛ إلا سحر مبين ؛ بتوه على أنه سحر؛ ثم بتوه على أنه بين ظاهر؛ كل عاقل تأمله سماه سحرا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية